قصه ضميرى
انت في الصفحة 2 من صفحتين
في يوم من الأيام خرج قطيع الغنم من مكانه واتجه إلى إحدى المزارع وأخدت الماشية تلتهم الزرع وتعبث في الأرض ..
وفي الصباح عندما استيقظ صاحب المزرعة و انطلق إلى مزرعته رأى الأغنام ترعى هناك وكانت قد أفسدت كل الزرع وهي تملأ المكان بثغائها ..
شعر الرجل بالڠضب و اتجه إلى صاحب الغنم و اتهمه برعي ماشيته في مزرعته وأن الغنم أفسدت كل المحصول وحدثت مشاجرة كبيرة بين الرجلين ..
أجاب صاحب الغنم : وأنت عليك أن تحفظ مزرعتك وتهتم بها ..
قال صاحب المزرعة : أنا أحفظها وأهتم بها في النهار فقط أما في الليل فلا يوجد هناك من يرعى ماشيته ليلاً ..
استمع داوود إلى تفاصيل القصة فأصدر حكم الشريعة في هذه القضية ..
قال داوود : إن على صاحب الغنم أن يسلّم أغنامه إلى صاحب المزرعة لأنها ألحقت أضراراً بالزرع وهنا أراد الله سبحانه أن يظهر فضل سليمان بن داوود وأن يعلم الناس بأنه وصي النبي فقڈف في قلبه حكماً جديداً ..
قال داوود : ما هو هذا الحكم ؟
قال سليمان : يُسلّم صاحب المزرعة الغنم عاماً كاملاً فينتفع من صوفها و لبنها ويأخذ ما يَلِدُ منها وعلى صاحب الغنم أن يُسلّم المزرعة ليصلح ما أفسدت غنمه من زروعها ..
فرح نبي الله داوود بحكم سليمان و أدرك أن الله سبحانه إنّما يريد أن يظهر فضله للناس و يعرّفهم بأنه الوصي و الخليفة بعده لهذا نفذ داوود حكم سليمان فداوود عليه السلام حكم بالعدل وسليمان حكم بالصلح والصلح خير ..
قال الحسن : لولا هذه الآية لرأيت القضاة هلكوا ولكنه تعالى أثنى على سليمان بصوابه وعذر داوود باجتهاده .وظل هذا الحكم نافذاً منذ ذلك الزمن ..
قال الحسن : لولا هذه الآية لرأيت القضاة هلكوا ولكنه تعالى أثنى على سليمان بصوابه وعذر داوود باجتهاده .وظل هذا الحكم نافذاً منذ ذلك الزمن ..
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا وقرة أعيننا سيدنا محمد صل الله عليه وسلم