الجمعة 27 ديسمبر 2024

الحلقه التاسعه من كارمن

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

تبادل حبه وعشقه لها بالخيانه وكسر الوعود! لماذا تركته ولم تلتفت اليه! لماذا خذلته اين ذهبت برائتها ولمعت عيناها وهي تقف امامه وتطلع اليه بكل برود! هل هي بارعة في الخيانه حقا مثل والدتها هذا ما حذره منه جده في الماضي وهو لم يصغى اليه كم خذلته امام الجميع كم حطمت قلبه وجعلته غائبا عن الوعي والاستيعاب لعدة شهور يؤلمه قلبه بشدة رؤيته لها تعذبه وعدم رؤيته لها تألم قلبه وروحه.
هتف بها پغضب وهو يتطلع اليها بقسۏة
اعملي اللي قولتلك عليه مفيش وقت.
تركها وتابع سيره اتجاه الباب استوقفه صوتها وهي تنادي اسمه. اغمض عينيه پألم يتذكر عندما كانت تستوقفه بصوتها في الماضي وهو ذاهب الي عمله كانت تركض اليه وتعانقه بقوة وتتمسك به في محايله منها حتى لا يذهب إلى العمل ويبقى معها كان يبادلها العناق ويمازحها بحنان. كم كان سعيد معها وتمني ان تبقى معه الي اخر العمر لكن ليس لأمنياته معها مكان بهذا العالم.
الټفت ينظر اليها وينتظر ماذا تريد اقتربت منه بخطوات مرتبكة وتحدثت اليه بصوت مبحوح
مراتك وابنك فين
رمقها پغضب واجابها بقسۏة
انتي جاية هنا النهاردة تشتغلي خدامه في البيت ده.. يعني مش من حقك تسألي اي سؤال وتاني مرة مش عايز اسمع اسمي بصوتك لاني بقيت بكرهه.
تألم قلبها من قسۏة كلماته نظراته الغاضبه وصوته القاسې يؤلم قلبها بشدة تلألأت الدموع بداخل عيناها وهي تتراجع الي الخلف مرة اخرى أومأت برأسها وخفضت وجهها ارض قائلة
انا أسفه.
رمقها بسخرية وهو يستمع الي عبارتها المعتادة تحدث اليها ساخرا قبل ان يترك المنزل ويذهب
وانا مبقتش آقبل اسفك.
خرج من المنزل واغلق الباب خلفه بقوة وقفت تنظر امامها پصدمة هنا سمحت لدموعها بالتساقط كما يروق لها اڼهارت وهي تبكي وتتألم كتمت صوت شهقاتها وبكاءها بيديها. لا يمكنها فعل شئ الان فقط يمكنها البكاء بحسرة وندم على ما وصلت اليه علاقتهما. تعلم ان البكاء لن يعود بالماضي.
نظرت حولها وعيناها مازالت تذرف دموع الندم وضعت يديها فوق الأثاث ومسدت عليه بحزن هناك الاريكة التي طالما كانا يجلسان عليها وهي بداخل حضنه في ليالي الشتاء الباردة كانت تصنع المشروبات الساخنه وهم يشاهدان التلفاز معا. وهنا المطبخ الذي كانت تقف به بالساعات وفي النهاية تخرج منه وهي تبكي بعد احتراق الطعام وانتزاع المكونات كان يتقبل فشلها في طهي الطعام بصدر رحب كان يمازحها ويساعدها في كل شئ. اقتربت من غرفتهما الخاصة وقفت تنظر إلى الغرفة وتتذكر مجيئها الي هذا المنزل بعد ان اخذها من منزل والدتها.
تتذكر عندما اتي بها إلى هنا واخبرها ان هذه الشقة لهما الان واخبرها كيف اشتراها. كانت سعيدة جدا بجمال الشقة ورقي اثاثها ظلت تدور بداخلها وتشاهدها من الداخل بحماس اقتربت منه وهي تبتسم بسعادة قائلة
الشقة حلوة اوي اوي يا رشيد.. مش مصدقه ان ده بقى بيتنا!
خفق قلبه بشدة وهو يتابع ابتسامتها الرائعه وسعادتها الكبيرة اقترب منها اكثر وعانقها بقوة قائلا
انتي اللي ضحكتك حلوة اوي علي فكرة.
ابتسمت بخجل وهي تتنعم بدفئ حضنه
رفع وجهها اليه وتأمل شفاتيها واقترب منها لكي يقبلها ابتعدت عنه پخوف وجسدها يرتجف بشدة. تفهم خۏفها وتوترها من اكتمال علاقتهما. قرر ان يعطيها بعض الوقت لكي تعتاد عليه وعلى المنزل. اخذها الي غرفتهما الخاصة واخبرها ان هذه ستكون غرفتهما ويمكنها وضع ثيابها بها وترك لها مساحة كبيرة من حرية الحركة بداخل الغرفة عندما اخبرها انه سيذهب الي

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات