ست البنات
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
علي لأنه اعتقد أنه شخص يعرفه
قال الراعي أين أنت يا رجل إن الشاة التي أهديتك إياها أصبح لديها الكثير من الخرفان لأنها أنجبت و هي كلها لك
فهم علي كل شيء و قال في نفسه لقد مر أخي من هنا
فقال للراعي دعها معك لحين عودتي و مضى حتى وصل إلى المكان الذي كان فيه راعي البقر فرآه الراعي و ناداه يا علي أين أنت يا رجل إن البقرة التي أهديتك إياها أنجبت الكثير من العجول و هي لك كلها فخذها معك فهم علي أن أخاه مر من هنا أيضا فقال له دعها معك لحين عودتي ومضى و لما وصل إلى المكان الذي يوجد فيه راعي الإبل رآه الراعي فناداه يا علي أين أنت يا رجل ناقتك أنجبت لك الكثير من الجمال خذها معك فهي كلها لك فهم علي أيضا أن أخاه مر من هنا
و لما وصل إلى القرية التي كان يعيش فيها أخاه مع ابنة الملك رأه الناس ففرحوا اعتقادا منهم أنه علي الذي يعرفونه فذهبوا مسرعين ليخبروا الملك أن علي زوج ابنته قد عاد فرح الملك و أحضره إلى قصره ففهم علي أن أخاه كان هنا و هو متزوج من ابنة الملك و لكنه أخبر الملك بحقيقته و أنه ليس علي الذي يعرفه بل هو أخوه فسأله عن أخيه فأخبره الملك أنه ذهب للصيد و لم يرجع و أنه حذره من الاقتراب من بيت الغولة و لكن يبدو أنه ذهب هناك و حصل له مكروه فقرر علي أن يذهب للبحث عن أخيه أخذ سلاحھ و ركب حصانه و انطلق رفقة كلبه ليساعده على البحث و لما وصل هناك رأته الغولة ففرحت به و رحبت به و طلبت أن تربط حصانه و لكنه رفض و أصر على ربط حصانه بنفسه فربطه بعشبة ليسهل عليه الهرب به في حال حدوث أي أمر سيء كان علي قد اتفق مع كلبه و حصانه على خطة للتخلص من الغولة و محاولة إنقاذ أخيه و انتشاله من بطنها نفذ علي خطته حيث ھجم الكلب على الغولة و فقأ عينيها أما الحصان فضربها ضړبة بحافره أودت بحياتها تخلص علي منها و بدأ فورا بشق بطنها و لحسن الحظ وجد أخاه حيا أما الحصان و الكلب فلم يتحملا المكوث داخل بطن الغولة طويلا فتوفيا أما علي فقد بدا صغيرا و ضعيفا و فاقد الوعي بدأ علي بالعناية بأخيه حيث كان يصطاد له الطيور و يغذيه بها حتى استعاد صحته و أصبح سالما معافا و بإمكانه الآن العودة إلى زوجته و أولاده و لما عادا علي و علي إلى القرية و دخلا القصر لم تتعرف عليه زوجته أمام أخيه الذي يشبهه و له الإسم نفسه فلم تكن تعرف كيف تتصرف فذهبت إلى شيخ القرية ليدلها على حيلة لتتعرف بها على زوجها فقال لها شيخ القرية أقيموا وليمة كبيرة بمناسبة عودتهما سالمين و ادخلي على الناس و أنت تحملين الكثير من الأطباق وتظاهري بأنك لا تستطيعين حملها و الذي سيقوم بمساعدتك هو زوجك هنا ضعي له علامة تدلك عليه
الآن علي و علي يريدان العودة إلى ذويهم حضر علي و زوجته و أولاده أنفسهم للسفر حيث جمعوا متاعهم
و أعطى الملك لابنته هدايا كثيرة و مال كثير
أيضا و قطعانا من الخراف و البقر و انطلقوا مع علي الآخر في الطريق مروا براعي الإبل الذي أهدى لعلي ناقة لمكافأته على التخلص من الأسد و لكن علي قال له دعها معك لحين عودتي ها هو الآن يعود و يأخذ الناقة مع الكثير من الجمال التي كانت قد أنجبتها
ثم مروا براعي الغنم الذي وجد عنده هديته الشاة التي أنجبت الكثير من الخرفان
و هكذا أصبح علي غنيا جدا و استقر في قريته مع زوجته و أولاده و عاشو حياة سعيدة
إنتهت