رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي
ده
لتقول چومانه بسخرية وهي تنظر لها بتكبر
وماله اللبس ده ! ماهو زيه زي كل لبسك قديم ومهلهل
لتنظر اليها بسخريه وهي تقول
ده انا حتى بيتهيألي سليم جابك بالبيچامة دي علشان احسن من فساتين الجنايز القديمة اللي بتلبسيها دايمآ
لتتابع بلطف خادع وهي تستكمل الكذب والسخريه منها
أنا كنت قلقانه و مش عارفه سليم هيقدمك للضيوف ازاي انتي عارفة طبعا انهم صفوة المجتمع ومينفعش تظهري قدامهم كده بس سليم طمني وقالي انه مش هيقول انك قريبته وانك مش هتختلطي بالضيوف اوي
بس انا اقترحت عليه اقتراح تاني و وافق عليه
لتقول عليا بجمود وهي تشعر وكأن كلمات جومانه سم ببطئ
وايه هو الاقتراح اللي وافق عليه
لتقول چومانه پشماتة وهي تشاهد وجه عليا الشاحب
اقترحت عليه اني أديكي فستان قديم من بتوعي تحضري بيه الحفله ومتقلقيش خالص انا بلبس الفستان مره واحده وبعدين برميه علي طول يعني محدش هيعرف انه فستاني
بلغي سليم بيه انه يطمن انا مش هختلط بالضيوف لأني مش هحضر الحفلة وبلغيه كمان ان عليا المنشاوي مش شحاتة علشان تلبس هدوم مش بتاعتها وان فستاني القديم اللي مش عاجبه عندي احسن من اغلى فستان في العالم طالما ملكي و بفلوسي
ليدخل سليم فجأة من باب الفيلا وهو يلف يده حول كتف تالين ليقول ضاحكآ
لتقول تالين ضاحكة
والله خلصت كل حاجه والباقي بقى على شركة التنظيم الي انت خلتها تنظم الحفلة
لتتركه وتجري سريعآ تجاه عليا وټحتضنها وهي تقول
حمد الله على السلامه يا لولا وحشتيني أد البحر
لټحتضنها عليا وهي على وشك البكاء ولكنها تماسكت وهي ترسم ابتسامة مرتعشه على شفتيها
لتقاطع حديثهم چومانه وهي تقول بتهكم
ومفيش ازيك ليا انا كمان ولا مخدتيش بالك اني موجودة
لتنظر لها تالين ببرود وهي تقول بابتسامه متكلفة
ازيك يا چومانه حمد الله على السلامة
لتتجاهلها مره اخرى وهي تنظر لعليا ضاحكة
دا كلام سليم فعلا صح انا كنت فكراه بيهزر دا جابك بالبيچامة فعلا
هي اللي جابته لنفسها انا حذرتها وهي مسمعتش الكلام
لترد عليا بمراره و كبرياء مكسور وهي تنظر لسليم بحزن
فعلا عندك حق انت فعلا حذرتني وانا اللي جبته لنفسي
لينظر لها سليم بتعجب من لهجتها الغريبه ويقول بجدية
مالك يا عاليا في حاجه مزعلاكي !
لترد چومانه سريعا وهي تخشى معرفة سليم بحديثها مع عليا
لتقول عليا بمرارة
فعلا انا حاسه اني تعبانه شويه من السفر
ليشعر سليم بالقلق على عليا
ليقول لتالين
تالين خديها لأوضتها ترتاح شويه وخليها تشرب حاجة سخنة وخليكي معاها دا اكيد تعب من الطريق علشان مش واخده على السفر ومتقلقيش انا هتابع تحضيرات الحفلة
لتنظر له تالين بدهشو باهتمامه المبالغ فيه بعليا
لتمسك عليا من ذراعها تصعد بها للأعلى وهي تهمس بأذنها
احنا لينا قاعدة مع بعض هو انتي كمان استريحي في اوضتك اليوم لسه طويل
لتنفخ چومانه بضيق وهي تتوجه لغرفتها
لتقول تالين بمرح وهي تغلق باب الغرفة
قوليلي بقى يا ست عليا ايه اللي بيحصل من ورايا بينك وبين سليم
لټنفجر عليا في البكاء بطريقه هيسترية وترتمي في تالين المذهولة من بكاء عليا
لتحاول تالين تهدئتها
مالك يا عليا في ايه انتي زعلتي مني عشان بقول ان في حاجه بينك وبين سليم
لتاخذ تالين عليا وتجلسها على السرير لتقول برقة وهي تمسح دموع عليا
في ايه احكيلي هو انا مش زي اختك
لتمسك ايدي عليا وتربت عليها برقه
احكيلي ايه اللي خلاكي ټعيطي بالشكل ده وانا اوعدك مش هقول لحد واي كلام مابينا هيفضل سر بيني وبينك
لتقول عليا وهي تمسح دموعها
مفيش انا بس اشتقت لماما وحشتني اوي
لتربت تالين على يد عليا وهي تبتسم
انا عارفة ان مش هو ده اللي مضايقك بس مش هضغط عليكي
تالين انا مش عوزاكي تزعلي مني بس انا مش هحضر الحفله
لتنظر لها تالين بدهشة
ليه يا عليا هو في حد زعلك قوليلي في ايه !
لتقول عليا بحرج وهي تشعر انها تختنق بالدموع
انتي عارفه ان سليم جابني من غير ما اجيب لبس او اي حاجه البسها في الحفلة
لتقول تالين بدهشة
ازاي يا عليا ده شنطة هدومك وصلت امبارح وفيها لبس كتير وفستان سهره يجنن حتى شوفي
لتذهب الى دولاب الملابس وتفتحه لتظهر ملابس متنوعة لكل الاوقات ومن بينهم فستان سهرة رائع
لتقوم عليا من على السرير وهي تنظر بدهشة للملابس المعلقه بترتيب في دولاب الملابس
لتقول وهي تشعر المهمين يشوفوني بلبسي اللي مينسبش مركزه العظيم
لتكمل بتصميم
انا مش هلبس الهدوم دي مش لابسة هدوم مدفعتش تمنها
لتقول تالين بدهشة
حرام عليكي يا عليا انتي كده بتظلميه صحيح سليم يبان قاسې وشديد بس مفيش في حنيته وخوفه علينا انا مش فاهمه انتي ازاي فكرتي ان سليم يفكر بالشكل الۏحش ده
لتتركها وتخرج من الغرفث
لتنظر عليا
للملابس الرائعة المتنوعة ذات المركات العالميه بمرارة وهي تتنهد
ليقع نظرها على فستان سهرة غايه في الروعة والاحتشام لتمرر يديها عليه برقه وهي تقول
بقى مكسوف مني ومن شكلي يا سليم والله لأوريك مين هي عليا المنشاوي
لترفع رأسها بتحدي لتدخل الحمام الملحق بغرفتها لتستعد للحفلة
بعد مرور اكثر من شهر
عليا تجلس بجانب تالين في الحديقة الملحقه بالقصر الريفي بعزبة سليم الخاصه
لتقول تالين بتأفف
انا مش عارفه ماما عازمه جومانه على الغدا ليه هي والبارد اللي اسمه خالد ده
لتعقد عليا حاجبيها بتسائل
خالد مين اول مره اسمع اسمه
لتقول تالين بتهكم
خالد مراد ابن خالة جومانه وفاشل في كل حاجه وعايش عاله على فلوس امه اللي بتصرف عليه الحمد لله ان سليم مسافر لو عرف ان ماما عزمته هيبهدل الدنيا
لتتعجب عليا من حديث تالين لتتسائل
و سليم مبيحبوش ليه
تالين وهي تتناول حبة عنب من طبق الفاكهه الموضوع امامها
علشان نسونجي وفاشل وسمعته مش كويسه علشان كده مبيحبش اننا نختلط بيه بس نقول ايه الست جومانه عزمته من غير ماتقول لماما و ماما مرضيتش تكسفها
لتسأل عليا باحراج ووجهها يتلون بحمرة الخجل
هو سليم متكلمش النهارده
لتقول عليا بضحكه خبيثه
اتكلم وانتي نايمه وكان عاوز يكلمك بس لما عرف انك نايمه مرضاش يخلينا نصحيكي
لتتابع بخبث وهي تنظر لعليا التي اصطبغ وجهها باللون الاحمر
وقال انه خلص شغل و راجع خلاص كمان يومين
لتهتف عليا بلهفه دون ان تشعر
بجد هو قالك كده قالك انه خلاص هيرجع
لتقول تالين بسخريه وهي تضحك
يابت اتقلي شويه مش كده
لتقول عليا وقد ازداد احمرار وجهها
قصدك ايه
لتربت تالين على يد عليا بود
قصدي انتي عرفاه وانا بتمنى من كل قلبي انكوا تكونوا لبعض كفايه ان سليم ضحكته مبتظهرش الا معاكي
لتبتسم عليا وهي تسرح بنظرها للبعيد وهي تتذكر معاملة سليم التي تغيرت معها منذ حفل عيد ميلاد تالين فهو قد اصبح اكثر رقه واهتمام بها لتتنهد بحب وهي تقول
ربنا يرجعهولنا بالسلامه
في نفس التوقيت
جومانه تقود السياره وتدخل من بوابة المنزل الريفي وبجانبها ابن خالتها خالد مراد شاب اشقر وسيم في نفس عمر جومانه يرتدي ملابس شبابيه انيقه
لتقول جومانه بتأكيد
خلاص قربنا نوصل لوعملت اللي اتفقنا عليه هقنع خالته تديك الفلوس اللي انت عاوزها
ليقول خالد بتكبر
اعتبري اللي انتي طلبتيه
تم انتي معاكي خالد مراد الي مفيش ست قدرت تعصى عليه
لتقول جومانه بشك وهي تتنهد
لما نشوف
لتقوم بركن سيارتها والتوجه لحديقة الفيلا لتجد عليا وتالين جالستان على مائده تحت شجره كبيره رائعه وهما تتحدثان
لتقوم جومانه برسم ابتسامه زائفه وهي تتوجه اليهم وهي تقول
هاي ياجماعه امال طنط قسمت فين
لتقول تالين ببرود
ماما جوا بترتاح شويه
ليقول خالد وهو ينظر لعليا وقد لمعت عيناه بنظرة ذئب قد وجد فريسته
مش تعرفينا الاول
ليقوم بمد يده لعليا يسلم عليها وهو يقول بابتسامه لازجه
خالد مراد ابن خالة جومانه
لتقول عليا بصوت هادئ
اهلا وسهلا
لتجلس جومانه وهي تقول بابتسامه تدعي بها البرائه
ايه رأيكم يا جماعه نركب خيل قبل الغدا من زمان مركبتش خيل
ليقول سمير وهو يرفع يده علامة الموافقه
انا موافق انا جاي اساسا علشان اركب خيل سمعت ان سليم عنده مجموعة خيول نادره دي فرصه متتعوضش
لتقول تالين بصوت رافض
لاء طبعا مينفعش سليم لو عرف اننا قربنا من الخيل بتاعته هيبهدل الدنيا هو مخصص لنا خيل للركوب هاديه ممكن تركبو منهم
لتقول جومانه بدلال وهي تنظر لعليا
ملكيش دعوه هو لو عرف مش هيقول حاجه طالما انا اللي ركبتهم
لتقول تالين برفض
اسفه يا جومانه اوامر سليم لازم تتنفذ انتي عرفاه
لتتنهد جومانه بخبث وهي ترسم الحزن على ملامحها
طيب ممكن اتصور معاهم انا وخالد واحنا ركبنهم ومش هتحرك بيهم مجرد صور بس نضمهم لالبوم صورنا
لتقول تالين بقلة حيله
ماشي بس تتصورور من غير ماتتحركوا بيهم وربنا يستر لو سليم عرف
لتضع جومانه تليفونها المحمول بيد عليا وهي تقول
بخبث ممكن تصورينا يا عليا
لتنظر لها عليا وقد شعرت بالدهشه لرقتها المفاجئه معها
لتقول حاضر بس انامبعرفش
اصور اوي
لتقول جومانه بخبث
ولايهمك صوري حلو على قد ماتقدري دي صور للذكرى مش اكتر
لتتوجه عليا برفقة جومانه وخالد لاسطبل الخيول
بينما ذهبت تالين لوالدتها لاخبارها بحضور جومانه وابن خالتها
ليقوم خالد باختيار الحصان الخاص بسليم حصان عربي اصيل اسود اللون تماما يمتاز بالقوه والعنفوان الشديد ليركبه وهو يحاول استعراض مهارته في ركوب الخيل امام عليا
لتشعر عليا بالتوتر لمجرد النظر للحصان نظرا لقوته و منظره المهيب
لتركب جومانه حصان اخر اقل قوه بمساعدة عامل الاسطبل
لتقوم عليا بالتقاط بعض الصور لجومانه وهي تمتطي الجواد وتتحرك ببطئ به لتنزل من عليه
وتقول لعليا بخبث
اركبي يا عليا وانا اصورك
لتقول عليا باعتراض
لاء انا اعمري ما ركبت حصان قبل كده
لتقول جومانه برقه وهي تدعي البرائه
طيب بلاش تركبيه اقفي جنبه وانا اصورك
لتتردد عليا ولكن جومانه تدفعها باتجاه الحصان وهي تقول بغل
خاېفه من ايه بس دانا هاخدلك صوره بسرعه جنبه متخفيش
لتغمز بعينها لخالد الممتطي لجواد سليم
ليقترب خالد بالجواد من خلف عليا ويميل تجاهها ليحملها بزراع واحد
لتفاجأ عليا بتصرفه وتحاول الهرب دون فائده ليرفعها خالد علي الجواد امامه ويقترب منها بشده
لتقوم جومانه بتصوير عليا عدة صور
من اول ما قام خالد برفعها على الحصان وهو يقرب وجهه من وجهها
لتقول جومانه لنفسها وهي تشعر بنجاح خطتها
الصور دي هتثبت لسليم ان الست عليا مش هي الملاك اللي فاكرها لتقول بغل خلينا نشوف هيقول ايه بعد مايشوف خالد وهو حاضنك ومقعدك قدامه على الحصان
لتقول جومانه بصوت عالي وهي تضحك وتقول بخبث وشماته
انا هبعت صورنا لسليم علشان يعرف اننا نعرف نركب الحصنه بتاعته اللي
خاېف عليها من غير ما يحصلنا او يحصل للاحصنه حاجه
لتشعر عليا بالذعر وهي تتخيل رد فعل سليم لو رأها تركب