الجمعة 27 ديسمبر 2024

بنت الملك

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

قصة إبن الملك وروكسانا
من زمن الخيال
أحلام بنت فقيرة الحلقة 1 
كان يا مكان في بلاد الفرس ومنذ زمن لم يعد موجودا منه إلا قصصه ورواياته الممتعة التي دونت في كتب الاساطير فتاة حسناء إسمها روكسانا تعيش مع أمها في بيت صغير وسط المدينة وكانت تنزل إلى السوق كل صباح لتبيع الأرغفة التي تصنعها أمها وفي أحد الأيام جاء طباخ واشترى كل الخبز فرجعت تجري لدارهم فالنهار مازال طويلا وبإمكانها أن ترجع مرة أخرى فهم فقراء والمال بكاد يكفي للأكل وشراء بعض الأشياء البسيطة لكنها تعثرت في حجر وسقطت وقد آلمتها ساقها وتبعثرت نقودها ويشاء أن يمر الأمير أفريدون من ذلك الطريق ومعه أصدقائه من أولاد الوزراء فلما رأى البنت على الأرض نزل من فرسه وجمع نقودها التي تناثرت على الأرض ثم مد لها منديلا من الحرير لتضمد جرحها ولما رفعت إليه رأسها تعجب من جمال وجهها فقد كانت لها عيون الرئم وإشراقة الشمس وأراد أن يكلمها لكن خشي أن يسخر منه أصدقاءه وتقل هيبته عندهم فركب حصانه وقبل أن يذهب إلتفت إليها فرأى أنها تشيعه بنظراتها .

من تلك اللحظة عشقت روكسانا أمير مملكتها بكل جوارحها وصارت المنديل لا يفارقه حتى عند النوم كانت متيمة به لدرجة انها تمضي نهارها شاردة الذهن وفي كثير من الأحيان لا تقوم بالمهام التي تطلبها منها أمها فكانت دائما تصرخ في وجهها وتصفها بأنها لا تصلح لشيئ لكن ذلك لم يغير شيئا من حالتها. ولكن كان عشقها وهيامها به مجرد امنية سرية تخفيها في أعماقها فهي تدرك جيدا ان الامير لا ينظر إلى فتاة معدمة فقيرة و لن يلاحظ وجودها. لذلك بقيت تتعذب مع مشاعرها وهي باليقظة او بمنامها. وكلما تشتاق عيونها لرؤيته تذهب أمام باب القصر. فتنتظره احيانا بالساعات حتى يخرج إلى المدينة أو الغابة. ولا تعود ادراجها إلا إذا متعت ناظريها بصورته وتجسدت ملامحه في ذاكرتها كي تطفيء لهيب إشتياقها إليه في ليالي وحدتها بعدها تعود والسعادة تغمر قلبها وتمضي ليلتها سهرنة لا يكحل النوم جفنيها من رآها في تلك الاثناء يظن انها جالسة مع من يحبه قلبها تبادله اطراف الحديث وهو يسرق منها قبلة على شفاهها وتلك التهيئات تبدو حقيقية إلى درجة تجعل وجنتيها تتوردان خجلا. ولكن كل هذا لم يحدث. إلا انها تتخيلها في يقظتها بكل التفاصيل التي تحصل بين الحبيبين .
عندما زاد الوضع عن حده أصبحت صديقتها فيروز تستاء من سذاجتها حتى انها تقسو عليها احيانا وتوبخها كي تستيقظ من حلمها وغفلتها. وان تتقبل حياتها البسيطة وان لا تتطلع إلى فوق حتى لا ټندم في أحد الأيام على شبابها.. ولكن كل هذا عبث فروكسانا إستسلمت لأحاسيسها بعد ان حاولت عدة مرات ان تخرج الامير من تفكيرها و في كل مرة كانت تفشل فعلى الأقل هناك شيئ رائع في حياتها يجعلها تعيش بسعادة رغم فقرها المدقع وبما أنها لا تقدر على شراء ثياب جديدة تعلمت الخياطة وصنعت لنفسها فتسانا من قماش رخيص لكنه كان جميلا على جسدها المتناسق أما أمها فقالت في نفسها لقد كبرت روكسانا ولذلك سأبحث لها عن زوج من الصناع أو عمال الزراعة فأنا لم أعد قادرة على نفقتها فعيونها منفتحة وطلباتها صارت كثيرة وإن لم أكن مخطئة فهي عاشقة .
أما الأمير أفريدون فلم تغب صورة الفتاة التي رآاها في الزقاق على ذهنه وفي ذلك اليوم أحس كأن سهام الحب أصابت فؤاده فلقد كانت عيناها جميلتين وفيهما شيئ من
السحرومن لون
 

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات