الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية صغيرتي المتمردة بقلم نور ابراهيم (كاملة)

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

غيث بصوت عالي جدا هز اركان المكان من حوله انت بتقول اي يا
بابا بقى أنا غيث الشناوي أتجوز طفلة أصغر مني 13 سنة ليه هربيها انا اللي البنات بتترمي تحت رجلي عشان نظره بس اتجوز البت دي
و كمان أي تربية أرياف يعني زمانها مش متعلمة و ازاي هواجه بيها المجتمع اللي انا فيه دا أنا حتى معرفش شكلها و لا هي تعرفني انتم اكيد اتجننتوا لما تقولوا حاجة زي دي

غيث احترم نفسك انت اټجننت ازاي تقول كدا و بعدين دا أمر من جدك و احنا مانقدر نعصي له أمر 
يا بابا حضرتك مش شايف ده غلط ازاي أتجوز واحدة أنا مش شوفتها و كمان مش تناسب المجتمع اللي انا فيه 
راشد انا مش شايف حاجه غلط الغلط بقا انك تنزل كلمة جدك و تعصي أوامره و تطلعه قدام اهل البلد و أهل غفران مالوش كلمه و كمان كفاية بقى أفكارك اللي بتهدم حياتك دي 
غيث أفكار أي م أنا و إنت عارفين اللي فيها و عارفين اني عمري م هحب حد غير واحدة بس و لسه هيكمل كلامه و لكن أردف راشد بقلة حيلة 
راشد إنت أي يا بني شيطان
غيث ببرود طايب شكرا و أردف بوعيد لتلك المسكينه طايب أنا موافق بما انها وصلت لكدا ماشي بس أنا بقى هعرف ازاي أخليها تتمنى الطلاق و مش هطوله ساعتها هتجوزوني ڠصب عني لكن هطلقها بعد محايلة منكم لي 
راشد إنت مفيش فايدة فيك و لا عمرك هتتغير انت زي م انت أناني و مش بتحب حد غير نفسك 
غيث تمم بس أتمنى توصل كلامي لجدي عشان ساعتها محدش يلومني 
وخرج بكل هيبه فهو غيث الشناوي الذي يتميز بالصرامة و العمل الجاد و هذا الذي يجعل النساء تعشقه بشكله الخاطف للانفاس
في الجهه الاخري تحديدا ف احدى قرى مصر المتواضعة 
الجد صفوان بحنان غفران يا حبيبتي ده لمصلحتك اسمعي كلامي انتي عارفة انت بحبك قد اي أكيد مش هختار ليكي حاجة تضرك يا بنتي
غفران بدموع لاذعة لا يا جدو انا بخاف منه أوي انت مش عارف دا ممكن يعمل في أي لو سيبتك و بقيت معاه لوحدي دا اول ما بيجي هنا مش بيكون حتى طايق لي كلمة و دايما بيجر حني بكلامه 
صفوان بهدوء و حكمة يابنتي انتي بنتي و بنت الغالي ابوكي موصاني عليك قبل مايمو ت وانا مش هلاقي احسن منك ليه ومش هطمن عليك غير معاه هو اه عصبي و جاد شويتين بس حنين والله و بيحبك دا انتي طفلته الصغيرة 
غفران يا جدو دا كان زمان و احنا صغيرين لكن دلوقتي لا لاااا مش هينفع
الجد يا حبيبتى اسمعي بس كلامي و لو عمل فيكي حاجة زى م جوزتك ليه هطلقك منه 
غفران بدموع ماشي يا جدو اللي تشوفه 
غفران بابتسامه جميله بينت غمازاتها ربنا يخليك ليا يجدو وميحرمنيش منك ابدا 
غفران بطفوله بس تعرف يا جدو انت أكتر حد هيوحشني أووووي 
الجد بمشاكسه بكره ييجي ويدلعك و هتنسيني خالص 
غفران بكسوف يااااا جدو بقى 
ههههه دا انت هتجنني الواد يبت مش بجمالك و روحك الحلوة دي انتي اللي هتوحشيني اوي يا حبيبتي مش عارف هقعد ازاي من غيرك 
غفران خلاص يا جدو عشان خاطري متعيطش انا اصلا على اخري ومش عايزه اروح 
صفوان خلاص يا حبيبتي يلا بقى روحي ذاكري اي مش عندك محاضرات كمان شوية 
غفران أيوة يا جدو كمان شوية السواق هيجي ياخدني
صفوان طايب يلا يا دكتورة ربنا يوفقك 
غفران بنوته طيبه جدا ومرحه حساسه بتتأثر باتفه الاسباب يتيمه توفت والدتها و والدها في حاډثة و من ساعتها صفوان هو كل حاجة في حياتها 
في الجامعة 
أحمد غفران لو سمحتي 
غفران و هي بتقف اتفضل يا دوك أحمد في حاجة 
أحمد بإحراج انا كنت عاوز أطمن عليكي مش شوفتك امبارح 
غفران كنت تعبانة شوية يا دوك 
أحمد ألف سلامة عليكي و دي محاضرات امبارح عشان تذاكريها
غفران تمم شكرا 
سهيلة شكله معجب بيكي يا غفران كنتي قولتي له انك هتتجوزى 
غفران إنتي اټجننتي هقوله ليه يعني 
سهيلة أصل شكله باين أنه عاوز يكلمك و هتكون مش لطيفة لو اتفاجئ كدا 
غفران طايب اسكتي بقى الدوك دخل
تسريع أحداث 
جاء اليووم الموعود وهو كتب الكتاب
غفران پبكاء طفولي جدو انا خاېفه اوي جدو خليه يمشي مش عايزه اتجوزه مش عاوزة أسيبك يا جدو عشان خاطري
الجد وهو يتظاهر بالضحك يبت اجمدي كدا و بعدين دا الواد طايب مش تخافي 
قاطعهم دخول غيث و والده 
صفوان بخير الحمد لله و أحال نظره إلى غيث 
إزيك يا غيث يابني 
غيث و هو يبقبل يده هو الآخر بخير
يا
جدو
طول ما حضرتك بخير 
صفوان طايب يلا عشان المأذون زمانه على وصول 
صفوان سعدية نادي على غفران عشان تنزل 
سعدية حاضر يا بيه و طلعت تنادي على غفران التي لم تكف عن البكاء 
غفران وهي تدخل بهدوء و تنظر الي الأرض
الجد بحنان تعالي يا حبيبتى 
غفران اول ما شافت غيث دموعها نزلت و أخفت وشها في كتف جدها كي تنعي حظها التي لم ترضى عنه 
غيث بسخريه اي ﯾ عروسه شوفتي عفريت عشان ټعيطي و تتفزعي كدا ولايكون خاېفة مني 
الجد بهيبه و جمود غيث اهدى شويه في اي 
غيث بسخريه أي ياعروسه م توريني وشك و لا هتفضلي باصة للأرض كدا كتير
فجأه سكت پصدمه اول ما رفعت عنيها حينما رتب جدها على شعرها الفحمي 
بلع ريقه بعدم تصديق إنتي العروسة !!!! 
يتبع 
صغيرتي المتمردة
بقلم نور إبراهيم البارت الثاني
غيث بإعجاب ظاهر في عيونه من جمالها الصارخ 
غيث بسخرية لا يا حلوة شوفتك بس أخر فترة كنت بلاقيكي بتستخبي أما باجي هنا و كأنك خاېفة مني 
غفران بعناد و أنا أخاف منك انت ليه أن شاء الله 
صفوان خلاص اهدواااا في أي 
غيث جدو ممكن تسبونا نتكلم شوية على م المأذون يوصل 
صفوان بحكمة ماشي يا غيث بس مش هوصيك عليها يلا يا راشد نسيبهم شوية 
راشد وهو يتمسك ب غيث و كأنه يحذره من فعل أي خطأ مع تلك الصغيرة و تركه و غادر 
غيث و هو يضع رجل فوق الأخرى أي هتفضلي باصة للأرض كدا كتير ولا أي 
غفران و أنت خرجتهم ليه هنتكلم في أي أصلا 
غيث بقوة شوفي يا بنت عمي أنا هتجوزك بس عشان أريح دماغي من كلام بابا و جدو لكن تفتكري أنك تكوني ليا زوجة دا مستحيل 
غفران بسخرية انت محسسني أني بترمي عليك و بقولك و النبي تتجوزني انا زي زيك مڠصوبة على الجوازة دي
غيث بضيق من تحدي تلك العنيدة و أنا عمري م هحب واحدة قبلت تتجوز من واحد مش متمسك
بيها و كمان جاهلة و تربية ريف أنا مش عارف هواجه مجتمعي بيكي إزاي 
غفران بدموع من كلماته و لما انت شايف إني قبلت ليه م تخليك راجل و ترفض و تقول لا
غيث و هو يمسك يدها بقوة بت إنتي إظبطي كلامك انا مفيش بنت تقدر تتكلم معايا كدا دول بيتمنوا بس إشارة 
وجهت له غفران نظرة سخرية ثم أردفت امم عرفت مين بقى فينا اللي و بيجري وراه الرخص اللي شبه أصل الطيور على أشكالها تقع يا أستاذ غيث 
غيث وهو يقربها إليه أكثر ثم همس بحدة وحياة أمى لعلمك الادب بس لما تكونى مراتي ساعتها بس هتعرفي مين غيث الشناوي اللي انتي بتتحديه دا
صفوان دخل و معاه المأذون تعالي جنبي يا غفران القلب يلا 
غفران بطاعة لكلام جدها 
غيث جذبه الاسم اوي وطول القاعده ماشالش عينه من عليها رغم تمردها و عنادها اللي أثار عصبيته
غفران وهي بتهرب من نظراته الجر يئه ليها اللي ملاحظاها طول القاعدة
حيث كانت لبسه فستان ابيض تحت الركبه و حاطة ميكب سمبل جدا و فاردة شعرها الأسود بشكل جذاب على ضهرها 
و رغم ذلك كان يتخلل عيونها القلق فكيف بين ليلة و ضحاها يتغير كل شئ
غفران في نفسها إزاي هسيب البيت الي عشت فيه طول عمري هسيبه وهروح أعيش مع واحد مش يعرف عني حاجة وكل اللي في عينه تجاهي سخريه أنا اه مش هنكر اني معجبة ثقته وهدوءه ورجولته الطايغه لكن دا أكتر شئ خاېفة منه هو عمره م حبني زي
م أنا حبيته من و إحنا صغيرين 
فاقت من شرودها على صوت المؤذون بجملته الشهيره  
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير 
فجأه قعدت ټعيط جامد و دموعها تنهال على وجنتيها الحمرواتان
الجد بحنان پتبكي ليه يا حبيبتي
غفران پبكاء طفولي جدوو بجد مش متخيله اني خلاص كده هبق بعيده عنك مش هشوفك كل يوم الصبح ونفطر مع بعض وتحكيلي قصصك بتاعت زمان جدو انا خلاص غيرت رأيي مش هروح انا عايزه افضل هنا معاك مش عاوزة أروح معاه انا هبقى لوحدي أوي 
صفوان مش هبقى لوحدك يا حبيبتى أنا هبقى أجي أزورك و انتم هتيجوا هنا علطول بس كفاية بكااا بقى 
غيث ببرود بلاش دلع البنات ده ثم أردف بحدة ويلااا قدامي عشان مش فاضي انا للتفاهه بتاعتك دي
الجد بص لحفيده بغيظ ومسد على شعرها بحنان يالا روحي مع جوزك يا حبيبتي و أنا كل يوم هكلمك
غفران بدموع وعد يا جدو 
الجد بحزن على فراق صغيرته وعد يا غفران القلب
غفران بطاعه وهي بتمسح دموعها بايدها ببراءه خطفت قلب غيث الي متابعها بتركيز كانه بيحفظ تفاصيلها الرقيقة 
جدو هتوحشني بجد اوي 
الجد و انتي أكتر يا غفران القلب
ودعت العيله كلهم ومشيت 
طول الطريق متابعها بشغف و
غفران متجهلاه خالص
ولا
كأنه موجود وده دايق غيث جدا ازاي يعني تتجاهله هو مش متعود على كده هو متعود على نظرات الهيام من أي بنت بس تلك الغفران تختلف كليا 
وبعد فترة قليلة ذهبت غفران في نوم عميق من تعب الطريق 
العربيه وقفت بعد فتره قدام فيلا راقيه وجميله جدا تتميز بهدوء تصميمها 
غيث وهو ينظر إليها و لم يريد أن يقلق نومها حملها 
غيث بهروب من مشاعره تجاه تلك الفتاة و طلعها على الجناح وامر الخدم يطلعوا اغراضها ويرتبوها
غيث بهروب من ذلك الإحساس الذي يشعر به فقط فاقترابها منه تجعله شخصا آخر يتناسى
كل قوته 
غيث بقوة لنفسه مفيش حاجه ممكن بس شويه اعجاب بسبب رقتها و عدوئها ومع الوقت هيروح انا مستحيل أحب أنا عارف انها زي أي بنت عرفتها مفيش فرق بينهم 
بقلم نور إبراهيم
كان في مكتبه بيحاول يهرب من تفكره فيها بالعمل حتى يتناسى ذلك الشعور الذي إندفع بقوة إثر قربها منه و قاطع تفكيره صوت الباب و دخول صديقه 
مصطفى أي يا بني كل دا تأخير 
غيث بعصبيه عاوز أي يا مصطفى 
مصطفى
 

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات