الجمعة 27 ديسمبر 2024

روايه رحم الحياه لكاتبه هاجر محمد

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

_إنت تشوف لك حل مع أخوك المعاق ده أنا مش متجوزاك علشان أقعد بيه
وطي صوتك شويه أحمد هيسمعك
_ما يروح في داهيه بص ياأنا ياهو في البيت ده
طب أعمل إيه يعني أرميه ده مهما كان أخويا وما تنسيش إنه ليه نسبه أكبر مني في كل العز اللي إحنا فيه ده
سكتت شويه طب انا عندي حل يخلصني منه ويريحني من قرفه
حل إيه
_ نجوزه
ومين اللي هترضي بواحد زيه

_نشوف واحده بنت ناس علي قد حالهم نسكتهم بقرشين ونقعدها خدامه تحت رجله
بص قدامه وكأن لقي اللي هيوافق ضحك وشاور لمراته عبد الحميد عنده بنت شغاله ممرضه وأبوها أي قرشين هيخلوه خاتم في صباعنا هو وبنته
_طب يلا مستني إيه قوم كلمه دلوقتي
قام فعلا للبواب ومتجاهل تماما نظرة الكسره والحزن اللي في عيون أخوه
_وإنتي ياحنان مواصفات شريك تتمنيها تكون إزاي 
أبتسمت بحلم وسرحت حلمي فيه بسيط يكون بيحبني ويبقي راجل كده وسند ليا وحمايه وما يخليش حد يجي عليه 
_بس كده يعني مثلا مش عايزاه غني يغير حياتك بدل الحياه اللي إنتي عايشاه
_لا خالص كل اللي عايزاه إني أكون رقم واحد عنده وأهم حاجه في حياته
رجعت من البيت وفتحت الباب وكالعاده بتقول الشهاده قبل ما تدخل علشان تستعد لوصلة النكد بتاعت مرات أبوها زي كل يوم
_أهلا بعروستنا 
أهلا يامرات أبويا خير في قتيل مقتول النهارده
_كفي الله الشړ بتقولي كده ليه
أصلك بتضحكي في وشي يعني غريبه
_اخس عليكي ده أنا طول عمري بعتبرك زي بنتي
جايز! هدخل أغير وأصلي وأبقي وأخرج أعمل العشا
_لا قبل ما تعملي أي حاجه إدخلي لأبوكي عايزك في موضوع 

_ها قولتي إيه يابنتي
يعني لو قولت لا يابابا هتسمع كلامي
_أنا ما عنديش بنات تقول لأ جهزي نفسك كتب كتابك بكره
إيه اللي بتقوله ده يابابا كتب كتاب إيه اللي بكره إنت أكيد بتهزر 
_هو الكلام ده فيه هزار كتب كتابك بكره وما فيش كلام تاني

معلشي ياحنان ان شاء الله خير وهيطلع إبن حلال ويعوضك خير
حنان باڼهيار اللي بيحصل فيا ده حرام والله حرام
قطعهم دخول أبوها يلا يابت قومي العربيه وصلت 
حنان بابا لو
_قومي يابت إنتي لسه هترغي البيه بره مستعجل

_سلمي علي عريسك ياحنان
فتحت عيونها پصدمه مييين ده
مرات أبوها عريسك ياختي أحمد بيه
_مستحيل.. انت عايز تجوزني ده يابابا لأ لأ 
ده معاق يابابا.. أتجوز فيه إيه بحالته دي حرام عليك هو أنا مش بنتك
هتتجوزيه ورجلك فوق رقبتك
_المأذون وصل.. بنتك مالها
م م مافيش ياهانم هي بس ب بس
_بس إيه اخلص إنت وبنتك مش فاضيين للدلع ده
مسكها أبوها وشدها لجوه قدام المأذون وبدأ المأذون في مراسم كتب الكتاب
_تعالي امضي ياعروسه
ما رفعتش وشها من الأرض وفضلت تبكي بصمت
المأذون هي العروسه مش موافقه ولا إيه
_ل لأ ياشيخ موافقه بس هي مكسوفه شويه
دلع بنات بقي وانت عارف.. مسك الدفتر
وقرب من حنان إمضي
في اللحظه دي حنان رفعت عيونها في عيون أحمد تتأمل هيئته مره تاني بس سرحت في عيونه وحست بحاجه غريبه بتحبها ليه شاب كامل مكمل لكن في رعشة ملازمه لجميع أجزاء جسمه طال النظر بينهم الدموع متجمعه في عيون الاتنين. كان الصمت سيد الموقف لفتره ولغة العيون بس هي اللي بتحكي وكإنهم عارفين بعض
مرات أخوه إيه ياعروسه امضي وخلصينا
سحبت القلم وهي لسه مسلطه نظرها علي أحمد ومضت وهي حاسه إنها مسلوبة الاراده
.
بعد كتب الكتاب لقت المكان فاضي ما فيش غير الاتنين هي وهو بس
_إحم أساعد حضرتك في حاجه
اتحرك علي الكرسي المتحرك بعصبيه زادت خير ياكبتن فيه حاجه... إنت كويس
_ هو إنت كمان مش بتتكلم ولا إيه .. ساعدني يارب..... ط طب فين الناس اللي هنا 
زادت تشنجات جسمه لدرجه كبيره قربت منه وحاولت تهديه ممكن لو سمحت تهدي شويه.. طب في مهدئ او أي حاجه بتاخدها.. وقفت في وسط البيت وصړخت جامد فييين اللي هنا عايزه حد يساعدني
جه أخوه من بره علي صوتها إيه الهيصه اللي إنتي عملاها فيه إيه 
شاورت علي أحمد اللي وصل لدرجة إنه وقع من علي الكرسي المتحرك إنت مش شايف حالته عاملة إزاي. 
رد ببرود ده الطبيعي بتاعه ولازم تتعودي علي كده أومال انتي هيبقي لزمتك
حنان ده مش محتاج

ممرضه ده محتاج دكتور
في اللحظه قرب منها بغل إياكي تفكري في حاجه زي كده وإلا هتلاقي نفسك علي كرسي زيه كده
اترشعت حنان پخوف من منظره ورجعت بعيد پصدمه.... شويه وفيه اتنين حرس شالوا أحمد وطلعوه علي غرفته
_دي حقنه مخډره إديها له
_مسكت الحقنه پخوف وفعلا اديتها له ونام بعدها مباشرة..
.
طو الليل وحنان بتراقب ملامحه وهو هادي مستحيل يبان عليه ان ده شخص مريض ليه أخوه مش عايز يعالجه ولاحتي دكتور يشوفه فيه حاجه غلط
أذن الفجر اتوضت حنان وصلت وفضلت فتره لحد ما حست بأحمد بيتحرك
علي السرير جريت عليه بسرعه بس شافت في عينه كإنه بيقولها إبعدي. 
قربت أكتر وقعدت جانبه وحاولت تلمس وشه بهدوء ممكن تهدي أنا مش هعملك حاجه هفضل جانبك بس اعتبرني ضيفه معاك لفتره وهنكون فيها صحاب.. فضلت تتكلم معاه لحد ما فعلا هدي 
_بص ياسيدي أنا إسمي حنان عندي 23 سنه حظي الحلو إني قابلتك.. حاسة باستغراب في نظراته فكملت بص هو أنا بصراحه ما كنتش
موافقه عليك بس لما شوفتك غيرت رأي
ضحك بتهكم وكأنه بيتحسر علي حاله لا
لا مش اللي جه في بالك بصراحه كده انت زي
القمر اعتبرني بعاكسك بس إنت فعلا قمر
رفعت وشها صدفه وشافت صوره لشاب
واقف طول بعرض من الواضح إنه شخصيه
بلعت رقيها ومرره نظراتها بين أحمد وبين
الصوره معقول ده هو ده
اتفجإت بيه بيتكلم مستغربه ليه... ده هو أنا من سنه واحده بس قبل ما أقعد علي الكرسي الملعۏن ده وبسبب مين بسبب أخويا ومراته
فتحت حنان عيونها پصدمه وبصت له إ إ إنت ب ب بت بتتكلم 
_هتفضلي واقفه مصدومه كده كتير... ياأنسه... أنسه حنااااان
هاااا ن ن نعم.
_أنا محتاج مساعدتك علشان أرجع حقي وأرجع أقف علي رجلي تاني وكنت بدعي ربنا يبعت لي منجد من عنده وأهو ربنا بعتك إنتي
_حنان م م مش فاهمه تقصد إيه
أحمد محتاج حد يساعدني أسافر ألمانيا علشان أعمل عملية بس طبعا عاصم أخويا لو عرف عمره ما هيسمح بكده لا هو ولا الشيطانه سلوي مراته
_ حنان طب ليه أخوك بيعمل معاك كده ليه بيكرهك أوي كده
أحمد أنا وعاصم اخوات من الأم بس قتل أبويا علشان الفلوس والورث بعد وافاته كل حاجه كان كاتبها باسمي ما عدا 15 ٪ من أسهم الشركه كان كاتبهم لأمي
_حنان ووالدتك ماټت ولا عايشه
أحمد ماټت بعد أبويا بحوالي 3 شهور بسبب ساكته قلبيه كان السبب فيها برده الكلب عاصم أخويا وما اكتفاش بكده أجر ناس بلطجيه طلعوا عليه وضړبوني لحد ما وصلت للحاله دي وبعد كده بدأ يديني أدويه هلوسة علشان تدمر عقلي وأدوية تاني للأعصاب كانت بتدمرني بالبطيئ..
دمعت عيون حنان پخوف معقول في أخ يكون كده ېقتل علشان الفلوس
أحمد وأكتر من كده.. بس طول ما فيا نفس مش هتنزل عن إني أخليه يدفع التمن ويتمني المۏت
حنان وأنا
 

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات